هذا هو رأي المحدثين من علماء الأصوات، في مخارج أصوات العربية الفصحى، مؤسسا على نتائج التجارب الصوتية، في المعامل وغيرها.
أما الخليل بن أحمد، فجعل المخارج ثمانية، يختلف موقع الأصوات العربية، في بعضها، عما عندنا الآن. كما أنه لم ينسب الياء والواو والألف والهمزة، إلى مخرج معين، وسماها هوائية، فقال: "فالعين والحاء والهاء والخاء والغين حلقية؛ لأن مبدأها من الحلق. والقاف والكاف لهويتان؛ لأن مبدأهما من اللهاة. والجيم والشين والضاد شجرية؛ لأن مبدأهما من شجر الفم، أي مفرج الفم. والصاد والسين والزاي أسلية؛ لأن مبدأها من أسلة اللسان، وهي مستدق طرف اللسان. والطاء والتاء والدال نطعية؛ لأن مبدأها من نطع الغار الأعلى. والظاء والذال والثاء لثوية؛ لأن مبدأها من اللثة. والراء واللام والنون ذلقية؛ لأن مبدأها من ذلق اللسان، وهو تحديد طرفيه كذلق