انحباس من أي نوع، إما لأن مجراه في الفم يتجنب المرور بنقطة السد أو التضييق، كما في صوت "اللام" أو لأن هذا التضييق غير ذي استقرار، كما في صوت "الراء" أو لأن الهواء لا يمر بالفم، وإنما يمر بالأنف، كما في صوتي "الميم" و"النون". وهذا النوع من الأصوات. نسميه بالأصوات المتوسطة؛ لأنها ليست بالشديدة ولا بالرخوة. وهذه الأصوات الأربعة تسمى عند علماء الغرب بالأصوات المائعة أو السائلة: Liquida.
وهكذا نرى أن تغير شكل المخرج عند حدوث الصوت، ينتج لنا أربعة أنواع من الأصوات، وهي:
١- شديد= انفجاري.
٢- رخو= احتكاكي.
٣- متوسط= مائع= سائل.
٤- مزدوج= مزجي= مركب.
وهناك تقسيم آخر للأصوات، لا ينظر فيه إلى شكل المخرج، وإنما ينظر فيه إلى اهتزاز الأوتار الصوتية أو عدم اهتزازها، فالأصوات التي تهتز معها الأوتار الصوتية وتتذبذب، يسميها علماء الأصوات "بالأصوات المجهورة"، أما تلك التي لا تهتز معها الأوتار الصوتية، فتسمى عندهم بالأصوات المهموسة.
ويذكر المحدثون من علماء الأصوات١، أنه لاختبار جهر الصوت، يمكن أن تجري إحدى التجارب الآتية: