للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

معظم جسم اللسان مستويا، ويرفع الطبق ليسد المجرى الأنفي، بأن يلتصق بالحائط الخلفي للحلق، ويتم ذلك كله، مع عدم وجود ذبذبة في الأوتار الصوتية.

وليس هناك نظير مفخم لهذا الصوت في اللغة العربية. وقد غلط الدكتور السعران، حين قال عن صوت الظاء "إنه مطبق الثاء، أي أن بين هذا الصوت "الظاء" وبين الثاء، ما بين الصاد والسين"١.

وصوت الثاء من الأصوات التي فقدت في اللهجة العامية، واستعيض عنه فيها بالتاء، نحو: ثقيل تقيل، أو السين في الكلمات الثقافية، نحو: ثابت سابت.

وأما الذال: فهو نظير الثاء المجهور، أي أنه صوت رخو مجهور مرقق، يتم نطقه بنفس الطريقة، التي ينطق بها صوت الثاء، مع فارق واحد، هو أن الأوتار الصوتية تهتز عند نطق الذال، ولا تهتز عند نطق الثاء.

وقد ضاع صوت الذال كذلك، في اللهجة العامية المصرية، وحل محله الدال، نحو: ذهب دهب، ذيل ديل، أو الزاي، نحو: ذكر زكر، ذل زل.

وأما الظاء: فإنه نظير الذال المفخم، أي أنه صوت رخو مجهور مفخم، ينطق بنفس الطريقة، التي ينطق بها صوت الذال، مع فارق واحد، وهو أن مؤخرة اللسان ترتفع نحو الطبق مع الظاء، ولا ترتفع مع الذال. وسيبويه نفسه يقول: "ولولا الإطباق في الظاء لكانت ذالا"٢.


١ علم اللغة للدكتور محمود السعران ١٩١.
٢ كتاب سيبويه ٢/ ٤٠٦.

<<  <   >  >>