للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الاحتمال بقوله: "ربما لكثرة استعمال هذا الصوت المولد، وشيوعه على الألسنة، عند قيام حركة التأليف اللغوي" فقد بنى مذهبه هذا على نص مصحف، في ترجمة المرحوم النجار لكتاب "العربية" للمستشرق "يوهان فك"، وهو: "كما يتعلق بهذا أيضا تغيير حرف الضاد. وهذا الصوت الذي هو في أصله، الحرف المطبق القسيم للدال، خاص بالعربية"١. هذا النص بهذه الصورة، يفهم منه أن الضاد في الأصل، هي النظير المفخم للدال، أي أنها حينئذ كما يقول الدكتور بشر "كانت تشبه ضادنا الحالية، أو هي هي". غير أن ترجمة النجار بها تصحيف في هذا الموضع للأسف، وصوابه كما في الأصل الألماني٢: "الحرف المطبق القسيم للذال". وقد حدث مثل هذا التصحيف مرة أخرى، في تلك الترجمة: "كالدال المفخمة"٣، وصوابه كما في الأصل الألماني٤: "كالذال المفخمة".

وإذا نظرنا إلى اللغات السامية، وجدنا أن الضاد العربية تقابل صادا في اللغة الأكادية والأوجاريتية والعبرية، فكلمة "أرض" في العربية، تقابل كلمة ersetu في الأكادية وكلمة ars في الأوجاريتية٥، وكلمة eres في العبرية، كما تقابل الضاد عينا في السريانية مثل ara بمعنى "أرض"


١ العربية ليوهان فك، بترجمة النجار ١٠٢/ ٩.
٢ Arabiya s ٥٨ ٢٠ انظر ترجمتنا للعربية ١١١/ ٩.
٣ العربية، بترجمة النجار ١٠٣/ ٢.
٤ Arabiyss وانظر ترجمتنا ١١٢/ ٢.
٥ أحيانا تقابل الضاد ظاء في الأوجاريتية كذلك. انظر كتاب: "جوردون" cH Gordon Ugarite Manuel p ٢٣.

<<  <   >  >>