للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القبائل العربية في شبه الجزيرة، مما يفسر تلك التسمية القديمة "لغة الضاد"، كما يظهر أن النطق القديم بالضاد، كان إحدى خصائص لهجة قريش"١.

ويقول ابن الجزري: "والضاد انفرد بالاستطالة، وليس في الحروف ما يعسر على اللسان مثله، فإن ألسنة الناس فيه مختلفة، وقل من يحسنه، فمنهم من يخرجه ظاء، ومنهم من يمزجه بالذال، ومنهم من يجعله لاما مفخمة، ومنهم من يشمه الزاي. كل ذلك لا يجوز"٢.

وكل هذا الذي حكاه ابن الجزري، روت لنا كتب الإبدال طرفا منه، فمن أمثلة الضاد والظاء، ما حكاه أبو الطيب اللغوي من قوله: "الحضل والحظل: فساد يلحق أصول سعف النخل"٣.

ومن أمثلة الضاد والذال: "ما ينبض له عرق نبضا، وما ينبذ له عرق نبذا، وقد نبض العرق ينبض، ونبذ ينبذ إذا ضرب"٤. ومن أمثلة الضاد واللام: "تقيض فلان أباه وتقيله، تقيضا، وتقيلا: إذا نزع إليه في الشبه"٥. ومن أمثلة الضاد والزاي: "أنا على أوفاز، وعلى أوفاض، أي على عجلة"٦.


١ الأصوات اللغوية ص٥٠
٢ النشر في القراءات العشر ١/ ٢١٩
٣ الإبدال لأبي الطيب ٢/ ٢٧٠
٤ الإبدال لأبي الطيب ٢/ ١٦
٥ الإبدال لأبي الطيب ٢/ ٢٧٧
٦ الإبدال لأبي الطيب ٢/ ١٣٨

<<  <   >  >>