وفيما يلي تخطيط يبين وضع اللسان مع الحركات المختلفة:
صورة سكانر
ويطلق علماء الأصوات على صوت الفتحة اسم "صوت العلة المتسع"، كما يطلقون على صوتي الضمة والكسرة، اسم:"أصوات العلة الضيقة". وهذا التقسيم له أهميته فيما يصيب هذه الأصوات كلها من تطور أو تغيير؛ إذ إنه من الملاحظ أن ما يصيب الضمة يجري مثله في الغالب على صوت الكسرة؛ لأن كلا منهما من أصوات العلة الضيقة.
وعلى ذلك ليست الضمة عدوة للكسرة، كما يتردد في بعض كتب العربية، بل هما من فصيلة واحدة، وذلك على العكس من صوت الفتحة، الذي يعد قسيما للضمة والكسرة، له ظواهره وأحكامه الخاصة.
وقد فطن بعض علماء العربية، إلى علاقة القربى بين الكسرة والضمة من جهة، وبين ياء المد وواوه "وهما تطويل للكسرة والضمة" من جهة أخرى، قال ابن درستويه: "كل ما كان ماضيه من الأفعال الثلاثية، على فَعَلت، بفتح العين ولم يكن ثانيه ولا ثالثه من حروف اللين ولا حروف الحلق، فإنه يجوز في مستقبله: يفعُل، بضم العين، ويفعِل بكسرها، كقولنا: ضَرَبَ يَضْرِب، وشَكَرَ يَشْكُر. وليس أحدهما أولى به من الآخر، ولا فيه عند العرب إلا الاستحسان والاستخفاف. فمما جاء وقد استعمل فيه