للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ففي النطق، يمد الصوت الصامت، بتطويل مدة النطق به، إذا كان هذا المد ممكنا. ويكون هذا ممكنا إذا لم يكن الصوت الصامت انفجاريا وبما أن الانفجاري لا يمكن مده عند نقطة مخرجه، فإن ما يسمى تطويلا بالنسبة له، يكون عن طريق إطالة مدة قفل الطريق أمام الصوت قبل تفجيره"١.

ويعرف "كانتينو" الحروف المضعفة بأنها "هي التي يمتد النطق بها، فيضاهي مداها مدى حرفين بسيطين تقريبا. وترسم هذه الحروف عادة في الأبجدية الأوربية بحرفين متتابعين "bb" أو "mm" وهكذا"٢.

وقد شرح "فندريس" فكرة الصوت المضعف، وأنه ليس إلا صامتا واحدا طويلا، فقال: "ففي كل صامت انفجاري ثلاث خطوات متميزة: الإغلاق أو الحبس، والإمساك الذي قد يكون طويل المدى أو قصيره، والفتح أو الانفجار عند إصدار صامت بسيط مثل التاء، فإن الانفجار يتبع الحبس مباشرة، والإمساك يضؤل إلى مدى لا يكاد يحس.

"وعلى العكس من ذلك تظهر الخطوات الثلاث بوضوح، فيما يسمى بالصوامت المضعفة، وهي ليست إلا صوامت طويلة، كما أنها تنطق بقوة أشد مما في حالة القصيرة، فإذا تركنا مسألة الشدة جانبا، وجدنا أن مجموعة مثل "atta أَتَّ" تتميز عن المجموعة "ata أَتَ" بوجود مسافة بين الحبس والانفجار، يمكن للأذن أن تقدرها. ومن الخطأ أن يقال بأنه يوجد ساكنان في atta وساكن "صامت" واحد في ata، فالعناصر المحصورة بين الحركتين في كلتا المجموعتين واحدة: عنصر انحباسي، يتبعه عنصر انفجاري. ولكن بينما نجد


١ أسس علم اللغة ١٤٦.
٢ دروس في علم أصوات العربية ٢٥.

<<  <   >  >>