يذكرها الرحالة في سياق رحلته، يجعلنا نتفق ورأي المؤرخ غراتز H.Gratz وناقل الرحلة إلى الإنكليزية أدلر Adler فنقرر على وجه التأكيد أن بنيامين لم يشرع في رحلته قبل سنة ١١٦٥ م (٥٦١ هـ) وإننا نعرض على القارئ بعض هذا الاستنتاج:
أولا- يتحدث بنيامين عند زيارته لرومية الكبرى، عن البابا إسكندر الثالث واليهودي يحيئيل بن إبراهيم ناظر الخاصة البابوية.
ومن المعلوم أن هذا الحبر الأعظم كان قد انتخب لمنصبه سنة ١١٥٦ م.
(٥٥١ هـ) بعد وفاة البابا أدريان الرابع. وإن طعنا شديدا في صحة انتخابه كان قد حصل من جانب منافسه الكردينال أكتافيان (فكتور الرابع) ، وإن الإمبراطور فريدريك بربروسة كان قد انضم إلى جانب المعارضة، مما اضطر البابا إسكندر الثالث إلى الهجرة إلى فرنسة؛ «١» وإن هذا الخلاف كان قد انتهى أخيرا بعودة البابا إلى المدينة الخالدة في ٢٥ تشرين الثاني سنة ١١٦٥ م. (٥٦١ هـ) . وعلى هذا لا يمكن أن تكون زيارة بنيامين لمقر البابوية قبل السنة التي عاد فيها البابا إسكندر إلى عرشه.
ثانيا- يحدثنا بنيامين في أثناء وجوده في أنطاكية عن أميرها بهمند (بيومند) الثالث الملقب بالألكن، المعروف في التأريخ باسم.Beomond Poitou فمتى علمنا أن هذا الأمير كان قد تولى الإمارة بين سنتي (١١٦٣- ١٢٠٠ م)(٥٥٩- ٥٩٧ هـ) كان الرأي القائل بأن هذه الرحلة قد بدأت سنة ١١٦٠ م. (٥٥٥/٥٥٦ هـ) أو