للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من هذا الجدول يتضح ما يلى:

* أنّ عدد اليهود في المدن والقرى التي زارها بنيامين فيما يعرف اليوم بلواء الإسكندرونة والسواحل السورية ولبنان وفلسطين بمعناها الجغرافي الواسع، كان قرابة ٣٣٦٨ يهودي في ٤١ مدينة وقرية، ولأنّ بنيامين كان يتحرّى التجمعات اليهودية فيمكننا القول: إنهم في المناطق الآنف ذكرها جميعا (فلسطين وسواحل المتوسط) لم يكونوا ليزيدوا عن ذلك كثيرا.

وإذا علمنا أن عدد اليهود في التجمعات السكنية التي زارها في الدولة البيزنطية كان ٧٨٥٠ في ٣١ تجمعا (قرية أو مدينة) اتضح بجلاء أنّ نسبة الوجود اليهودي في الدولة البيزنطية كان أعلى بكثير من نسبة وجودهم في فلسطين وسواحل المتوسط الشرقية في ظل الحكم الصليبي، فلكي تكون النسبة واحدة كان من المفترض أن يكون عدد اليهود في التجمعات التي زارها بنيامين في فلسطين وسواحل المتوسط الشرقية هو ٧٨٥٠ على الأقل.

* أنّ عدد اليهود في فلسطين التاريخية كان ضئيلا جدا في ظل الحكم الصليبي لا يتعدى الألفين، في ٣٥ تجمعا سكانيا (إذا حذفنا التجمعات السكنية التي مر عليها بنيامين في مناطق ما يعرف الآن باسم لبنان والساحل السوري ولواء الإسكندرونه التركي)

* وإذا أضفنا لهذا أنّ هناك ألفا من أهل نابلس رفض بنيامين أن يعتبرهم يهودا وهم من طائفة الكوتيين (السامريين) الذين يتبعون أسفار موسى ولا يؤمنون بغيرها أي يرفضون التلمود وغيره من كتابات

<<  <   >  >>