للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(الحشاشين) ، ويعلق حداد على ذلك بأنهم الطائفة الإسماعيلية المعروفة ويصفهم بنيامين بأنّهم زنادقة لا يؤمنون بدين محمد ويتبعون تعاليم شيخهم (حمدان قرمط) وهم في نزاع مستمر مع النصارى من الإفرنج وأمير طرابلس الشام.

* نعود لحديث الأرقام فإنه إذا كان بنيامين قد وجد في القدس ٢٠٠ يهودي فقد قلّ عددهم بعد رحيله بوقت غير طويل فعزرا حداد ينقل عن رحّالة يهودي آخر هو فتاحية زار القدس بعد بنيامين بعشر سنوات فلم يجد فيها إلا يهوديا واحدا يدعى إبراهيم الصباغ كان- فيما يقول فتاحيه يؤدي للملك ضريبة فادحة ليسمح له بالبقاء، أما فيلكس فابرى Felix Fabri الحاج المسيحي الذي زار القدس بعد أن استعادها صلاح الدين الأيوبي في سنة ١١٨٧ فوجد فيها ٥٠٠ يهودي وزهاء ألف مسيحي.. لقد عاد اليهود إذن في ركاب المسلمين فيما يقول عزرا حداد. ليس غريبا إذن أن ينظر مسيحيو هذه الفترة وحتى القرن السابع عشر للميلاد- على الأقل- للمسلمين واليهود على أنهم حلفاء، فهل التحالف الأوروبي اليهودي اليوم نوع من تصفية الحسابات التاريخية؟ وهل هو حقا تحالف سيدوم؟

<<  <   >  >>