وأيضا فإن عندهم في كتابهم أن نوحا النبي عليه السلام لما خرج من السفينة بدأ ببناء مذبح لله تعالى وقرب عليه قرابين. ويتلو ذلك (ويارح أدوناي ايث ريخ هينحمورح ويومز أدوناي ال لبوا اوسيف عود لقليل اث لماذا ما ياعيور هااذام كى يبصر كيب هااذام راغ منعورا وو لو اوسيف عوز لهكوث اث كل حاى طااشير عاسيثى) .
تفسيره: فاستنشق الله تعالى رائحة القتار. فقال الله تعالى، في ذاته: لن أعاود لعنة الأرض بسبب الناس لأن خاطر البشري مطبوع على الردة. ولن أعاود إهلاك جميع الحيوان كما صنعت.
ولسنا نرى أن هذه الكفريات كانت في التوراة المنزلة على موسى عليه السلام ولا نقول أيضا: إن اليهود قصدوا تغييرها وإفسادها بل الحق أولى ما اتبع ونحن نذكر الآن حقيقة سبب تبديل التوراة ... الخ وهكذا يستمر شموئيل (السموأل) المتحول للإسلام بلهجته عالية النّبرة هذه. لكن لدينا وثيقة أخرى ليهودي آخر أسلم وراح يبرر لغيره من اليهود سبب إسلامه، إذ يبدو أنهم أنبوه على ذلك، وكان هذا اليهودي المتحول وهو الحبر إسرائيل بن شموئيل (السموأل) الأورشليمي خفيف الظل حقّا، ووثيقته كما هو واضح من لهجتها تشير إلى اتجاه للتحول للإسلام، كان قبله، كما كان قائما في زمانه.. وإليكم هذه الوثيقة التي تعود إلى القرن الثالث عشر للميلاد: