للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكل واد به موسى يفجره ... وكل روض على حافاته الخضر

وقال أيضا فيها:

خَيّم بجلق بين الكأس والوترِ ... في جنة هي ملء السمع والبصرِ

ومتّع الطرْفَ في مرأى محاسِنه ... وروّض الفكرَ بين الروض والنهر

وانظرْ إلى ذهبيّات الأصيل بها ... واسمعْ إلى نغماتِ الطير في الشجرِ

وقل لمن لام في لذاته بشراً ... دعني فإنك عندي سُوقة البشرِ

وقال أيضا فيها:

أما دمشق فجنّةٌ ... ينسى بها الوطنَ الغريبْ

لله أيام السبوتِ ... بها ومنظرها العجيبْ

انظر بعينك هل ترى ... إلا محباً أو حبيبْ

في موطن غنّى الحمام ... به على رقص القضيب

وغدَتْ أزاهرُ روضهِ ... تختالُ في فرح وطِيبْ

وأهل دمشق لا يعلمون في يوم السبت عملاً، إنما يخرجون إلى المتنزهات وشطوط الأنهار ودوحات الأشجار، بين البساتين النضيرة والمياة الجارية فيكونون بها يومهم إلى الليل، وقال طال بنا الكلام في محاسن دمشق فلنرجع إلى كلام الشيخ أبي عبد الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>