للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فحجب الزوجين، والأم نقصاناً بالولد، والإخوة الكفار، والأرقاء، والقاتلين، لظاهر قوله [تعالى] ١: {إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ} ، {فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ} ٢.

ولم يَقل وارثين، ولا غير وارثين.

وتبعه داودُ الظاهري في الثلاثةِ٣، والحسنُ البصري، والحسنُ بن صالح٤.

وابنُ جرير الطَّبَري٥ في القاتل خاصة٦.

والجماهير على أنه كالأجنبي٧.

حتى لو خلَّف الكافر زوجة، وابن عمٍّ كافرين، وابناً مسلماً؛ كان للزوجة الربع، ولابن العم الباقي، والابن المسلم لا ينقص الزوجة عن الربع


١ سقطت من (د) .
٢ تقدمت الآية بتمامها ص١٥٠ وهي آية ١١ من سورة النساء.
٣ أي الكفر، والرق، والقتل.
٤ هو الحسن بن صالح بن حي الهمداني، الثوري، الكوفي، أبو عبد الله، كان فقيهاً، مجتهداً، متكلماً، له مؤلفات منها: التوحيد، والجامع في الفقه، وهو من أقران سفيان الثوري، ومن رجال الحديث الثقات، ولد سنة ١٠٠هـ، وتوفي سنة١٦٨. (تقريب التهذيب ١٦١ ت ١٢٥٠، وشذرات الذهب ٢/٢٩٨، والأعلام ٢/١٩٣) .
٥ هو محمد بن جرير بن يزيد الطبري، أبو جعفر، مفسر، مقرئ، محدث، مؤرخ، فقيه، أصولي، مجتهد، ولد بطبرستان سنة ٢٢٤هـ، وطاف الأقاليم، واستوطن بغداد، واختار لنفسه مذهباً في الفقه، توفي- رحمه الله- سنة ٣١٠ هـ، من مصنفاته: جامع البيان عن تأويل آي القرآن، وتاريخ الأمم والملوك، واختلاف الفقهاء، وغيرها. (تهذيب الأسماء واللغات ١/٧٨، والعبر في خبر اعن غبر ١/٤٦٠، والنجوم الزاهرة ٣/٢٠٥) .
٦ راجع: شرح السراجية ١٠٩، وبداية المجتهد ونهاية المقتصد ٢/٤٣٣، والمغني٩/١٧٥.
٧ راجع: رد المحتار ٦/٧٨٥، وشرح السنة ٨/٣٦٨، والعزيز شرح الوجيز ٦/٤٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>