لنا تشهد الابطال في كل معرك. ... وتذكر عنا أهل كل المواسم.
إذا اشتدت الاهوال واستبق القنا. ... رأيت لنا في ذاك فعل الضراغم.
قال ثم دخل من بعده الفضل بن أبي لهب وهو يقول:
لنحوك يا بطلوس عزمي قد طلب. ... بحد حسام كالشهاب إذا انتدب.
يطير شرار النار من لمعانه. ... بكف شجاع الخيل أبن أبي لهب.
فويلك يا ملعون منه إذا سطا. ... بصارمه يوم العجاج وإن وثب.
قال ثم دخل من بعده عياض بن غانم الاشعري وهو يقول:
لا أنثني يوم الهيج عن العدا. ... بمهندي الصمصام إلا إذ قطع.
فالويل للبطلوس من سطواتنا. ... لأفرقن بحد سيفي ما جمع.
قال ثم دخل من بعده المقداد ابن الاسود وهو يقول:
أنا الكندي كالليث الشجاع. ... واني في العدا قد طال باعي.
وتشهد لي الرجال بكل حرب. ... وللهيجاء منقاد الطباع.
فواثارات عبد الله إني. ... عليه ذاهل حيران ناعي.
قال ثم دخل من بعده أبان بن عثمان وهو يقول:
نحن الليوث ذوو المعروف والكرم. ... وفي المعامع يوم الحرب والهمم.
مجندلون العدا في كل معترك. ... وقاهرون لهم كل مصطدم.
لا يعجبنك يا بطلوس جيشك في. ... هذا المقام فمعنا الكل كالرخم.
قال ثم دخل من بعده مسلم بن عقيل وهو يقول:
ضناني الحرب والسهر الطويل. ... وأقلقني التسهد والعويل.
فواثارات جعفر مع علي. ... وما أبدى جوابك يا عقيل.
سأقتل بالمهند كل كلب. ... عسى في الحرب أن يشفي الغليل.
قال ثم دخل من بعده شرحبيل بن حسنة ثم القعقاع بن عمرو التميمي ثم مالك الاشتر ثم عبادة بن الصامت ثم أبو ذر الغفاري ثم أبو هريرة الدوسي ثم ابنه عبد الرحمن ثم معاذ بن جبل ثم شداد سن أوس ثم قيس بن هبيرة ثم أبو أبو دجانة الانصاري ثم جابر بن عبد الله ثم البراء بن عازب ثم النعمان بن بشير ثم سعيد بن زيد أحد العشرة الكرام رضي الله عنهم قال ثم الانصار يتلو بعضهم بعضا بهمم وعزائم