وأخرجه أحمد (٢/ ٢٣٣، ٤٩٠) عن محمّد بن جعفر عن معمر به. وأخرجه البيهقي (٩/ ٣٥٣)، وأبو يعلي في "المسند" (١٠/ ٢١٣) من طريق عبد الواحد بن زياد عن معمر به، وابن أبي شيبة في "المصنّف" ورقمه (٢٤٣٩٣) عن عبد الأعلى عن معمر به، والدارقطني في "العلل" (٧/ ٢٨٧) من طريق يزيد بن زُرَيع عن معمر به. وهذا الإسناد رجاله ثقات، وقد اختلف العلماء فيه قديمًا وحديثًا، وسبب هذا الخلاف - والله أعلم - قول سفيان بن عيينة الذي رواه الحميدي في "مسنده" (١/ ١٤٩ - ١٥٠ ورقمه ٣١٢)، ومن طريق الحميدي أخرجه البخاري في الذبائح والصيد (٥٥٣٨)، والبيهقي في الضحايا (٩/ ٣٥٣) من طريق سفيان قال: "حدّثني الزهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله أنه سمع ابن عبّاس يحدّث عن ميمونة - وذكر الحديث. قال أبو بكر: فقيل لسفيان: فإنّ معمرًا يحدّث عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة ... ؟ قال سفيان: ما سمعت الزهري يحدّث إلّا عن عبيد الله عن ابن عبّاس عن ميمونة عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - ولقد سمعته مرارًا". ولهذا قال البخاري فيما نقله عنه الترمذي بعد الحديث (١٧٩٨): "وحديث معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيَّب عن أبي هريرة عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وذكر الحديث - قال: هو خطأ، أخطأ فيه معمر، قال: والصحيح حديث معمر عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عبّاس عن ميمونة"، وقال الترمذي بعد الحديث (١٧٩٨) وساق إسنادهم عن الزهري عن سعيد: "وهو حديث غير محفوظ". (١) في الأصل: "عبد الله"، وهو خطأ، كما سبق (ص ١١٧).