(٢) أخرجه البخاري في [المغازي (٣٩٧٨ - ٣٩٧٩ - ٣٩٨٠ - ٣٩٨١) باب قتل أبي جهل]، ومسلم في [الجنائز (٩٣٢) باب الميّت يعذّب ببكاء أهله عليه] من طريق أبي أسامة حمّاد بن أسامة عن هشام ابن عروة عن أبيه قال: ذكر عند عائشة أنّ ابن عمر يرفع إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إن الميّت يعذب في قبره ببكاء أهله"، فقالت: "وَهِلَ، إنّما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنّه ليعذّب بخطيئته وذنبه، وإنّ أهله ليبكون عليه الآن"، ذلك مثل قوله: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام على القليب، وفيه قتلى بدر من المشركين، فقال لهم ما قال: "إنّهم ليسمعون ما أقول"، إنّما قال: "إنهم الآن ليعلمون أن ما كنت أقول لهم حق"، ثم قرأتْ [النمل: ٨٠]: {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} {وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ}، يقول: حين تبوّءوا مقاعدهم من النار".