للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(من) (١) مثل تلك الروايات، فإنّما هي على طريق التنَزُّه والاستحباب"، وأمَّا الأصل عندنا كما ذكرنا.

ولقد سأل أحمد بن المُعَذَّل (٢) (عبد) (٣) الملك (٤) عن البئر تقع فيه الميتة؟ فقال: "ينزح منها عشرون، ثلاثون، أربعون دلوًا قال أحمد: ثمَّ قال: أفلا سألتني عن قولي هذا؟ فقلت: لقد هَمَمتُ أن أسألكَ حتّى بدا شيء فقال: "إنّما قلتُ هذا لك لئلاَّ تظنَّ أنّ في هذا حدًّا أو شيئًا واجبًا، وإنّما هو لتَطيِيب النفس عليه، والماء على طهارته حتّى


= انظر ترجمته في: "السير" (١٣/ ٣٣٩، وما بعدها)، و"تاريخ بغداد" (٦/ ٢٨٤ - ٢٩٠)، و"الديباج المذهب" (١/ ٢٨٢ - ٢٩٠)، وغيرها.
(١) في الأصل: "عن"، وهو خطأ.
(٢) أحمد بن المعذّل بن غيلان بن حكم شيخ المالكية، أبو العبّاس العبدي البصري المالكي الأصولي، شيخ إسماعيل القاضي، تفقه بعبد الملك بن الماجشون ومحمّد بن مسلمة، وكان من بحور الفقه، صاحب تصانيف وفصاحة وبيان، قال الذهبي: "لم أر له وفاة".
تنظر ترجمته في: "السير" (١١/ ٥١٩ - ٥٢١)، و"العبر" (١/ ٤٣٤)، و"الوافي بالوفيات" (٨/ ١٨٤، ١٨٥)، و"شذرات الذهب" (٢/ ٩٥، ٩٦).
(٣) في الأصل: "عند" والصواب المثبت.
(٤) هو الفقيه العلاّمة مفتي المدينة أبو مروان عبد الملك بن الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة ابن الماجشون التيمي مولاهم المدني المالكي، تلميذ الإمام مالك، حدّث عن أبيه ومالك وإبراهيم ابن سعد وطائفة، وحدّث عنه أبو حفص الفلاّس، ومحمّد بن يحيى الذهلي، وعبد الملك بن حبيب الفقيه، ويعقوب الفسوي وآخرون.
قال ابن عبد البرّ: "كان فقيهًا فصيحًا، دارت عليه الفتيا في زمانه وعلى أبيه قبله، وكان ضريرًا".
انظر: "الانتقاء" (ص ٥٧)، و"طبقات ابن سعد" (٥/ ٤٤٢)، و"ترتيب المدارك" (٢/ ٣٦٠ - ٣٦٥)، و"الديباج المذهب" (٢/ ٨٦٦)، و"السير" (١٠/ ٣٥٩)، وغيرها.

<<  <   >  >>