والرواية وردت مطوّلة عند الطبري من طريق ابن شهاب عن ابن المسيِّب وأبن سلمة بن عبد الرحمن "جامع البيان" (١٥/ ٦)، والسيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ٢٢٨). ملاحظة: قال مؤلّف "السيرة النبوية الصحيحة" الدكتور أكرم ضياء العمري (١/ ١٩١): "وقد وردت قصّة الإسراء والمعراج مفصّلة مطوّلة من طريق ضعيفة متونها تشبه أخبار القصّاص"، وعزاها إلى "تفسير الطبري" (١٥/ ١١ - ١٤)، و"مستدرك الحاكم" (٢/ ٥٧١) بإسناد فيه أبو هارون العبدي، وهو متروك، كما في "التقريب"، وقال الذهبي - كما في "السيرة النبوية" (١٧٨ - ١٨١) -: "هذا حديث غريب عجيب". وهناك رواية أخرى في "تفسير الطبري" (١٥/ ٦ - ١١) وفي إسنادها أبو جعفر الرازي، وهو عيسى ابن أبي عيسى صدوق سيّء الحفظ، كما في "التقريب"، وقد ضعّف البيهقي هذا الحديث كما في "الدلائل" (٢/ ٣٩٦ - ٤٠٣)، وقال الذهبي - كما في "السيرة النبوية" له (ص ١٨٢) -: "تفرّد به أبو جعفر الرازي، وليس هو بالقويّ، والحديث يشبه كلام القصّاص، إنما أوردته للمعرفة لا للحجّة"، وقال ابن كثير - كما في "التفسير" (٣/ ٢١): "في ألفاظه غرابة ونكارة شديدة". ومِمّا أنكره ابن كثير: الصلاة في بيت لحم، وسؤال الصدّيق عن نعت بيت المقدس وغير ذلك.