وأخرج البخاري في [التهجّد (١١٦٤) باب ما يقرأ في ركعتي الفجر، وغيره من طريق مالك عن هشام ابن عروة عن أببه عن عائشة: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلّي بالليل ثلاث عشرة ركعة، ثمَّ يصلّى إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين"، وفي رواية للإمام أحمد (٦/ ٢٣٠): ويوتر من ذلك بخمس لا يجلس في شيء منها إلاّ في آخرها". قال الشيخ الألباني في "تمام المنّة" (٢٤٩ - ٢٥٢): "وإسناده على شرط الشيخين". لكن رواية هشام هذه شاذّة كما ذكر العلّامة الألباني، وانظر تحقيقًا بديعًا له في الكتاب المذكور آنفًا. (١) قال في "التمهيد" (١٣/ ٢١٤): "وليس في عدد الركعات من صلاة الليل حدّ محدود عن أحد من أهل العلم لا يتعدّى، وإنَّما الصلاة خير موضوع ... ".