للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اسْتَقَلَّ" (١).

وكذلك أعمال البرّ كلّها.

وأيّ الأمرين كان فليس فيه حكم، وإنّما هي إباحة وفعل خير.

وفى أحاديث عائشة - رضي الله عنها - في صلاة الليل للنقلة من الحجازيين والعراقيين اختلاف واضطراب، وللعلماء فيها مذاهب (٢).


(١) حديث أبي ذرّ أخرجه أحمد في "المسند" (٥/ ١٧٨)، وابن حبّان (٢/ ٧٦/ ٣٦١)، والحارث - كما في بغية الباحث - (١/ ٥٣/١٩٥) عن أبي ذرّ بإسناد ضعيف، وأخرجه الطبراني في الأوسط (١/ ٨٤/ ٢٤٣) عن أبي هريرة، وأخرجه الإمام أحمد (٥/ ٢٦٥) عن أبي أمامة، قال الحافظ في "التلخيص" (٢/ ٢١): سنده ضعيف، وقال الهيثمي بعد أن أورده من طريقين (١/ ١٥٩) و (١/ ١٦٠)، قال عن الأوّل: "فيها المسعودي، وهو ثقة، لكنه اختلط"، وقال عن الثاني: "مداره على على بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف".
ورواه ابن أبي عاصم في "كتاب الزهد" (١/ ٢٨٧) موقوفًا على الحسن.
وأورده الألباني من حديث أبي هريرة في "صحيح الترغيب والترهيب" (١/ ٢٨٠) وقال: "حسن لغيره".
(٢) قال ابن حجر في "الفتح" (٣/ ٢١) نقلاً عن القرطبي: "أشكلت روايات عائشة على كثير من أهل العلم حتى نسب بعضهم حديثها إلى الاضطراب، وهذا يتمّ لو كان الراوي عنها واحدًا، أو أخبرت عن وقت واحد، والصواب أن كل شيء ذكرته من ذلك محمول على أوقات متعدّدة، وأحوال مختلفة، بحسب النشاط، وبيان الجواز، والله أعلم".
وقال في الجمع بين مختلف روايات عائشة (٣/ ٢٠): فمن رواية مسروق قال: "سألت عائشة عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالت: "سبع، وتسع، وإحدى عشرة، سوى ركعتي الفجر".
أمّا من رواية القاسم بن محمّد: "كان يصلّى من الليل ثلاث عشرة ركعة، منها الوتر وركعتا الفجر".
وفي رواية لمسلم من هذا الوجه: "كانت صلاته عشر ركعات، ويوتر بسجدة ويركع ركعتي الفجر =

<<  <   >  >>