للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَقَالَ: هَؤُلاَءِ لِلْجَنَّةِ وَلاَ أُبالِي، وَهَؤُلاَءِ لِلنَّارِ وَلاَ أُبالِي" (١)، وروي هذا من وجوه كثيرة بمعنى واحد.

(وأخبرنا أحمد بن عبد الله قال: حدّثني أبي قال: حدّثني أحمد بن خالد قال: ثنا عليّ بن عبد العزيز؛ [و] أخبرنا قاسم بن محمّد (٢) قال: ثنا خالد بن سعيد قال: ثنا أحمد بن عمرو قال: ثنا محمّد بن سنجر قالا جميعًا) (٣): ثنا حجّاج بن منهال قال: ثنا حمّاد بن سلمة قال: ثنا عليّ بن (زيد) (٤) عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد صلاة العصر إلى مغربات الشمس؛ حفظها من حفظها، ونَسِيَها من نَسِيَها، فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: "أَمَّا بَعْدُ؛ فَإِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ,


(١) أخرج هذا الحديث قريبًا من هذا السياق البزار والطبراني في "الكبير" و"الأوسط" كما في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٨٦)، وقال: "وفيه روح بن المسيّب، قال ابن معين: "صويلح"، وضعّفه غيره ... ".
واْخرجه ابن أبي عاصم في "السنّة" (١/ ٨٩ - ٩٠/ ٢٠٣)، وابن بطّة (٢/ ٧٩/ ٥٩)، والآجرّي (٢/ ٧٥١ - ٧٥٢/ ٣٣٢)، كلّهم من طريق روح به، وقال الألباني في تعليقه على "السنة": "ضعيف جدًّا".
(٢) قاسم بن محمّد بن عبّاس بن وليد بن صارم بن أبي الفراء، المعروف باب عسلون، ويكنّى أبا محمد (٣١٤ - ٣٩٦) "الجذوة" (٣٢٩)، و"الصلة" (٤٦٧)، و"البغية" (٤١٦).
(٣) وقع في النسخة الأصل خطأ في هذا الإسناد، حيث ورد فيه ما يلي: "وأخبرنا أحمد بن عبد الله قال: حدّثني أبي قال: حدّثني أحمد بن خالد قال: ثنا على بن عبد العزيز قال: أخبرنا قاسم بن محمد قال: ثنا خالد بن سعيد قال: ثنا أحمد بن عمرو قال: ثنا محمّد بن سنجر قالا جميعًا"، والصواب ما أثبتّ؛ لأن الإسناد محوّل عند القاسم بن محمد، وهو من شيوخ ابن عبد البرّ، ولذا تعيّن زيادة "الواو" للدلالة على تحويل الإسناد والله أعلم.
(٤) في الأصل: "زايد"، وهو خطأ.

<<  <   >  >>