أقول: قد أخرجه - أيضًا - من طريق حمّاد بن زيد الترمذي في [الفتن (٢١٩١) باب ما جاء ما أخبر النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أصحابه بما هو كائن إلى يوم القيامة]، وقال: "وهذا حديث حسن صحيح"، وأخرجه - أيضًا - الطيالسي (١/ ٢٨٦) والحاكم (٤/ ٥٠٥) والبيهقي في "شعب الإيمان" (٦/ ٣١٠) وأحمد (٣/ ١٩) من طريق حمّاد بن سلمة، وقال الحاكم: "تفرّد بهذه السياقة على بن زيد بن جدعان القرشي عن أبي نضرة، والشيخان لم يحتجا بعليّ بن زيد"، وقال الذهبي معلِّقًا: "قلت: ابن جدعان صالح الحديث". وأخرجه أحمد (٣/ ٦١) من طريق عبد الرزّاق عن معمر، والحميدي (٢/ ٣٣١) من طريق سفيان، والخطيب في "تاريخه" (١٠/ ٢٣٧) عن شعبة؛ كلّهم عن عليّ بن زيد بن جدعان عن أبي نضرة عن أبي سعيد به. وابن جدعان ضعيف، كما في "التقريب"، ولم أجد من أخرجه من طريق حجّاج بن منهال عن حمّاد غير ما هو موجود عند المصنف، فالحديث ضعيف، والله أعلم.