للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكذلك النخعي اختُلِف عنه فيه أيضًا على حَسَب ذلك، فروي عنه الوجهان جميعًا (١)، وكذلك اختُلِف عن ابن عبّاس وابن عمر - رضي الله عنهما - في ذلك أيضًا، فروى خالد الحذّاء عن عكرمة عن ابن عبّاس أنّه كره الرهن والكفيل في السلم.

وروى الثوري عن يزيد بن أبي زياد عن مقسم عن ابن عبّاس أنّه كان لا يرى بأسًا بالرهن والكفيل في السَّلَم (٢).

وروى ابن جُرَيج عن عمرو بن دينار عن ابن عمر: أنّه كان يجيزه (٣).


= قلت: كذا هو في "المصنَّف": "هشام بن هجير"، ولم أجد فيما طالته يدي راويا بهذا الاسم، ولعلّه: "ابن حجير" وليس "ابن هجير"؛ لأنّ ابن حجير يروي عن الحسن، ويروي عنه ابن عيينة، وهو هشام ابن حجير المكّي، ضعّفه أحمد بن حنبل وابن معين ويحيى بن سعيد القطّان، وذكره العقيلي في "الضعفاء" ونقل عن ابن عيينة أنّه قال: "لم نكن نأخذ عن هشام بن حجير ما لا نجده عند غيره"، ووثّقه العجلي وابن سعد والساجي والذهبي في "الكاشف"، وقال أبو حاتم: "يكتب حديثه"، ونقل الآجرّي عن أبي داود أنّه ضرب الحد بمكّة، وقال ابن حجر في "التقريب": "صدوق له أوهام"، انظر: "تهذيب الكمال"، و"تهذيب التهذيب"، و"تقريب التهذيب".
وعلى كلٍّ فقد توبع هشام كما في الموضع الذي قبله.
(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٤/ ١٨/ ٢٠٠٢٧١) من طريق حفص وابن فضيل عن الأعمش عنه - أي: إجازته - ولم أجد عنه القول بكراهته.
(٢) أخرجه عبد الرزاق (٨/ ١٠/ ١٤٠٩٠)، وابن أبي شيبة (٤/ ٢٧٣/ ٢٠٠٣٣)، وعلّقه البيهقي (٦/ ١٩) عن مقسم عن ابن عبّاس، وإسناده صحيح.
(٣) أخرجه البيهقي (٦/ ١٩) من طريق ابن وهب عن ابن جريج به، وإسناده صحيح.

<<  <   >  >>