للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعمرو بن دينار (١) والشعبي (٢)، وقد روي عن الحسن إجازته (٣)، وروي عنه كراهته (٤)،


= أقول: وسعيد بن سالم القدّاح أبو عثمان المكّي، أصله من خراسان أو الكوفة، روى عن أيمن بن نابل وموسى بن عُلَيّ بن رباح وابن جريج ومالك بن مغول وإسرائيل والثوري وغيرهم، وروى عنه ابن عيينة - وهو أكبر منه - وبقيّة ويحيى بن آدم وأسد بن موسى - وهم من أقرانه - والشافعي وابن أبي عمر وعليّ بن حرب وغيرهم.
وثّقه ابن معين، وقال أبو داود: "صدوق يذهب إلى الإرجاء"، وقال أبو زرعة: إلى الصدق ما هو"، وقال أبو حاتم: "محلّه الصدق"، وقال النسائي: "ليس به بأس"، وقال ابن عديّ: "حسن الحديث، وأحاديثه مستقيمة، وهو عندي صدوق لا بأس به، مقبول الحديث".
وضعفّه عثمان الدارمي والساجي وابن حبّان، ورماه غير واحد بالإرجاء، منهم الشافعي والعقيلي والبخاري وأبو داود والعجلي وابن حبّان ويعقوب بن سفيان.
قال ابن حجر في "التقريب": "صدوق يَهِم، رمي بالإرجاء، وكان فقيها".
وفيه عنعنة ابن جريج عن عطاء، فالأثر ضعيف.
(١) أخرجه البيهقي في "معرفة السنن والآثار" (٤/ ٤٠٤/ ٣٥٦٤) من طريق الشافعي: أخبرنا سعيد ابن سالم عن ابن جريج عن عمرو بن دينار.
قلت: الكلام فيه كسابقه.
(٢) أخرجه عبد الرزّاق في "المصنَّف" (٨/ ١١/ ١٤٠٩٣) من طريق إسماعيل بن عبد الله قال: "حدّثني ابن عون قال: سألت عنه الشعبي. . ." فذكر هذا المعنى.
وهذا إسناد حسن، وإسماعيل بن عبد الله هو: ابن الحارث البصري، قريب ابن سيرين، قال الحافظ: "صدوق من السابعة، لم يصب الأزدي في تضعيفه".
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنَّف" (٤/ ٢٧٢ - ٢٧٣) من طريق الشيباني وابن عون وإسماعيل ابن أبي خالد كلّهم عن الشعبي، فالأثر صحيح.
(٣) لم أجده.
(٤) أخرجه عبد الرزاق (٨/ ٩/ ١٠٤٨١) من طريق معمر عن قتادة عنه به، وأخرجه (٨/ ٩/ ١٤٠٨٤) من طريق ابن عيينة عن هشام بن هجير. =

<<  <   >  >>