للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

و (عُقَيْل) بالضم عَلى التصغير، وهو من أثبت الرواة عن ابن شهاب: وهو أبو بكر مُحَمَّد بن مُسْلِم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زُهْرَة الفقيه، نسب إلَى جد جدِّه لشهرته.

(الزُّهْرِي) نُسب إلَى جَدِّه الأعلى زُهْرَة بن كِلَاب، وهو من رهط آمنة أم النبي - صلى الله عليه وسلم -، اتفقوا عَلى إمامته وإتقانه.

قوله [٢٩/ ب]: (من الوحي) يحتمل أن تكون تبعيضية؛ أي: من أقسام الوحي، ويحتمل أن تكون بيانية، ورجحه القزاز.

و(الرؤيا الصالِحة) وقع في رواية مَعْمَر، ويونس عند المصنف (١): "الصادقة" وهي الَّتِي ليس فيها ضِغْث، وبدئ بذلك ليكون تَمهيدًا وتوطئة لليقظة، ثم مهد له في اليقظة أيضًا رؤية الضوء، وسماع الصوت، وسلام الحجر.

قوله: (في النوم) لزيادة الإيضاح، أو ليخرج رؤيا العين في اليقظة لجواز إطلاقها مَجازًا.

قوله: (مثل فلق الصبح) نصب "مثل" عَلى الحال؛ أي: شبيهة (٢) ضياء الصبح.

قوله: (حبب) لم يسم فاعله لعدم تَحقق الباعث عَلى ذَلِكَ، وإن كَانَ كُلٌّ من عند الله، أو لينبه عَلى أنه لم يكن من باعث البشر، أو يكون ذَلِكَ من وحي الإلهام.

و(الْخَلاء) بالمد: الخُلوة، والسر فيه: أن في الخلوة فراغ القلب لما يتوجه له.

و(حراء) بالمد وكسر أوله، كذا في الرواية وهو صحيح، وفِي رواية الأصِيلي بالفتح والقصر، وقد حكي أيضًا، وحكي فيه غير ذَلِكَ جوازًا لا رواية، وهو: جبل معروف بمكة.

و(الغار) نقب في الجبل، وجمعه: "غِيرَان".

قوله: (فيتحنث) هِيَ بمعنى: يَتَحَنَّف؛ أي: يتبع الحَنِيفِيَّة، وهي: دين إبراهيم، والفاء


(١) (كتاب التفسير، باب: سورة {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}) برقم (٤٩٥٤)، وفِي نفس الكتاب (باب: قوله: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ}) برقم (٤٩٥٦)، وأيضًا في (كتاب التعبير، باب: أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي الرؤيا الصالحة) برقم (٦٩٨٢).
(٢) في نسخة في الحاشية: "يشبه".

<<  <  ج: ص:  >  >>