للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حذر من العذاب من لم يؤمن بك، {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} [المدثر: ٣]؛ أي: عَظِّم، {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر: ٤]؛ أي: من النجاسة، وقيل: الثياب: النفس، ويطهرها اجتناب النقائص، {وَالرُّجْزَ} هنا: الأوثان، كما سيأتي من تفسير الراوي عند المؤلف في التفسير (١)، والرجز في اللغة: العذاب، وسمى الأوثان هنا رجزًا؛ لأنها سببه.

قوله: (فحمي الوحي) أي: جاء كثيرًا، وفيه مطابقة لتعبيره عن تأخره بالفتور؛ إذ لَم ينته إلَى انقطاع كلي فيوصف بالضد، وهو البرد.

قوله: (وتتابع) تأكيد معنوي، وفِي رواية الكُشْميْهَني وأبي الوَقْت: "وتواتر"، والتواتر: مجيء الشيء يتلو بعضه بعضًا من غير خلل.

قوله: (تابعه) الضمير يعود عَلى يحيى بن بكير (٢)، ومتابعة عبد الله بن يوسف عن الليث هذه عند المؤلف في قصة موسى (٣)، وفيه من اللطائف قوله: عن الزهري سمعت عروة.

قوله: (وأبو صالِح) هو عبد الله بن صالح كاتب الليث، وقد أكثر البُخَاري عنه من المعلقات، وعلق عن الليث جملة كثيرة من أفراد أبي صالِح عنه، ورواية عبد الله بن صالح، عن الليث لهذا الحديث أخرجها يعقوب بن سفيان في "تاريخه"، عنه مقرونًا بيحيى بن بكير، ووهم من زعم أنه أبو صالح عبد الغفار بن داود الحَرَّاني.

قوله: (وتابعه هلال بن رداد) بدالين مهملتين الأولى مثقلة، وحديثه في الزهريات [٣٤/ أ] للذهلي.

قوله: (وَقَالَ يونس) يعني: ابن يزيد الأَيْلي.

و(مَعْمَر) هو ابن راشد.

(بوادره) يعني: أن يونس ومعمرًا رويا هذا الحديث عن الزهري فوافقا عُقَيْلًا


(١) تصحفت في الأصل إلَى: "التعبير"، وهو في (كتاب التفسير، باب: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}) برقم (٤٩٥٤).
(٢) في الأصل: "كثير"، والمثبت من الفتح.
(٣) "صحيح البخاري" (كتاب أحاديث الأنبياء، باب: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى}) برقم (٣٣٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>