للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمتمني في الأجر، ولفظه: "وعبد رزقه الله علمًا ولَم يرزقه مالًا فهو صادق النية، يقول: لو أن لي مالًا لعملت مثل ما يعمل فلان، فأجرهما سواء" (١)، وذكر في ضدهما أنهما في الوزر سواء، وَقَالَ فيه: حسن صحيح، والله أعلم.

وإطلاق كونهما سواء يَرُدُّ عَلى الخَطَّابي في جزمه بأن الحديث يدل عَلى أن الغني إِذَا قام بشروط المال كَانَ أفضل من الفقير.

نعم؛ يكون أفضل بالنسبة إلَى من أعرض ولَم يتمن، لكن الأفضلية المستفادة منه هِيَ بالنسبة إلَى هذه الخصلة فقط لا مطلقًا. وسيكون لنا عودة إلَى البحث في هذه المسألة في حديث: "الطاعم الشاكر كالصائم الصابر" حيث ذكره المؤلف في كتاب الأطعمة (٢) إن شاء الله تعالَى.


(١) "جامع التّرمِذيّ" (كتاب الزهد، باب: ما جاء مثل الدنيَا مثل أربعة نفر) برقم (٢٣٢٥).
(٢) ذكره البُخَاريّ تعليقًا في "صحيحه" (كتاب الأطعمة، باب: الطاعم الشكر مثل الصائم الصابر).
وأخرجه: الإمام أحْمَد في "مسنده" (٢/ ٢٨٣)، والدارمي في "سننه" (كتاب الأطعمة، باب: في الشكر عَلى الطعام) برقم (٢٠٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>