للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَوْلُهُ: (كأنه يريد القتل) كأن ذَلِكَ فُهم من تَحريف اليد وحركتها كالضارب، لكن هذه الزيادة لَم أرها في معظم الروايات، وكأنها من تفسير الراوي عن حنظلة، فإن أبا عوانة رَوَاهُ عن عباس الدُّوري، عن أبي عاصم، عن حنظلة، وَقَالَ في آخره: "وأرانا أبو عاصم كأنه يضرب عُنق الإنسان".

وَقَالَ الكرماني: الهرج هو الفتنة، فإرادة القتل من لفظه عَلى طريق التجوز، إذ هو لازم معنى الهرج، قَالَ: إلا أن يثبت ورود الهرج بمعنى القتل لغة.

قُلْت: وهي غفلة عما في البُخَاريّ في كتاب الفتن (١)، والهرج: القتل بلسان الحبشة، وسيأتي بقية مباحث هذا الحديث هناك إن شاء الله تعالَى.


= في المقدمة إلَى ذَلِكَ السقط. .
(١) "صحيح البُخَاريّ" (كتاب الفتن، باب: ظهور الفتن) برقم (٧٠٦١)، وفيه: "قالوا: يا رسول الله، أيُّم هو؟ قَالَ: القتل القتل".

<<  <  ج: ص:  >  >>