للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حذف هَمزة الاستفهام وإثباتها.

قَوْلُهُ: (فقمت) أي: في الصلاة.

قَوْلُهُ: (حَتَّى علاني) كذا للأكثر بالعين المهملة وتَخفيف اللام، وفِي رواية كَريمة: "تجلاني" بمثناة وجيم ولام مشددة، وجلال الشيء ما غطي به.

و(الغَشْي) بفتح الغين وإسكان الشين المعجمتين وتَخفيف الياء، وبكسر الشين وتشديد الياء أيضًا: هو طرف من الإغماء، والمراد به هنا الحالة القريبة منه، فأطلقته مَجازًا، ولِهذا قالت: "فجعلت أصب عَلى رأسي الماء"، أي: في تلك الحال ليذهب.

ووهم من قَالَ بأن صبها كَانَ بعد الإفاقة، وسيأتي تقرير ذلِكَ في كتاب الطهارة، ويأتي الكلام عَلى هذا الحديث أيضًا في صلاة الكسوف إن شاء الله تعالَى.

قَوْلُهُ: (أُريته) هو بضم الهمزة.

قَوْلُهُ: (حَتَّى الْجَنَّة والنَّار) رويناه بالحركات الثلاث فيهما.

قَوْلُهُ: (مثلَ أو قريبًا) كذا هو بترك التنوين في الأول وإثباته في الثاني، قَالَ ابن مالك: توجيهه أن أصله: مثل فتنة الدجال أو قريبًا من فتنة الدجال، فحذف ما أضيف إلى مثل وترك عَلى هيئته قبل الحذف، وجاز الحذف لدلالة ما بعده عليه، وهذا كقول الشاعر:

* بين ذراعي وجبهة الأسد *

تقديره: بين ذراعي الأسد وجبهة الأسد.

وقال الآخر:

أمام وخلف المرء من لطف ربه ... كوالئ تزوي عنه ما هو يحذر

وفِي رواية بترك التنوين في الثاني أيضًا، وتوجيهه أنه مضاف إلى فتنة أيضًا، وإظهار حرف الجر بين المضاف والمضاف إليه جائز عند قوم.

وقَوْلُهُ: (لا أدري أي ذَلِكَ قالت أسماء) جملة معترضة بَيَّن بِها الراوي أن الشك منه هل قالت له أسماء مثل أو قالت قريبًا، وستأتي مباحث هذا المتن في كتاب الجنائز إن شاء الله تعالَى.

<<  <  ج: ص:  >  >>