للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جعله جائزا أو حراما. الشارع مبين للأحكام. الشريعة الطريقة في الدين. المشروع ما أظهره الشرع. الدين ما ورد به الشرع من التعدد وقوله

(وبعد فالقصد بهذا الرجز ... تقرير الأحكام بلفظ مؤجز)

(أثرت فيه الميل للتبيين ... وصنته جهدي من التضمين)

(وجئت في بعض من المسائل ... بالخلف راعيا لاشتهار القائل)

(فصمته المفيد والمقرب ... والمقصد المحمود والمتخذ)

الأبيات الأربعة يعني مهما يكن من شيء بعد حمد الله والثناء عليه والصلاة علي رسول الله وإله والجماعة المتبعين له فيقول ناظمه أن المقصود بهذا النظم الذي هو من بحر الرجز تقرير الأحكام وتبيينها بلفظ موجز أي بكتاب مختصر قليل الحروف كثير المعاني حالة كونه اختار فيه الميل والركون للتبيين ولو أدي إلى بعض البسط في العبارة خوفا من عيب الإجمال والخفاء والاحتمال إذ الحكم بالمجمل أو المحتمل لا يجوز وأنه صان رجزه وحفظه بقدر جهده وطاقته من عيب التضمين وهو أن لا يتم معني البيت إلا بالذي يليه بأن تتعلق قافيه البيت الأول بالبيت الثاني كقول أبي إسحاق إبراهيم بن الحاج أحد شيوخ الناظم لا معاصر ابن رشد في أرجوزته المسماة بالياقوتة في حكم رجوع الشاهد عن شهادته

وإن يك الرجوع بعد الحكم لم ... يجز ويغرم امتثالا للحكم

جميع ما اتلف بالشهادة ... فصل وفي بدء وفي إعادة

يلزم من يقضي بأن يسعف من ... كلفه الكتب لحكام الزمن

بما به قضي إلى آخر ما قال في الأبيات التي تعلق فيها كل من قافية البيت الأول بالثاني وانه في الغالب إذا كانت المسألة خلافية يقتصر فيها علي ذكر قول واحد أما لمشهوريته أو لجريان العمل به وفي غير الغالب يذكر ما جاء من الخلاف في المسألة بأن يحكي

<<  <  ج: ص:  >  >>