بالسرقة بفتح السين على الأصل وسكون الراء للوزن وقوله والحد لا الغرم الخ الحد مبتدأ وجملة ثبتا خبره وألف ثبتا للإطلاق وعلى العبد متعلق به وشرعا مفعول مطلق معمول لثبت (فائدة) سئل العالم الجليل الشيخ خليفة بن حسن السوفي ناظم مختصر الشيخ خليل عن الذي عرف أثر قدميه معرفة تامة لا يشك فيها كما هو معلوم عند بلاد سوف وغيرهم من أهل الصحراء إذا أدعي عليه بسرقة ونحوها وأنكر هل يغرم أم لا (فأجاب) بأنه يغرم وخالفه بعض علماء خنقة سيدي ناجي في ذلك فخاطبهم بما فيه حجته على ذلك وإن مستنده فيه بطريق الشرع لا العقل فقال
(سلام له في الصالحات أصول ... يوافيه من عندي السلام وصول)
(إلى السرج الإثبات من ءال خنقة ... لم في ندور الواقعات نقول)
(رؤوس سداد صالحون لجلة ... شموس رشاد ما لهن أفول)
(عفا الله عنكم حكمكم كيف وجهه ... لنجل خليل بالبراء فقولوا)
(ففي القلب شيء يعتريه وعبرة ... من القلب للأحكام حين تجول)
(تمسككم بالأصل والأصل واضح ... ولا ينكر المعلوم إلا جهول)
(ولكن إذا عم السداد بحادث ... تقدم أصلا والقياس دليل)
(كتضمين سمسار وتغريم صانع ... وهل هو إلا مودع ووكيل)
(وترخيص تأخير الكراء لمكتر ... إذا خيف غدر للكراء نزول)
(ومن ذاك ما قد جوزوا في سفاتج ... متى عم بالخوف الشديد سبيل)
(ففي كلها خلف الأصول لأنها ... مصالح عمت والصلاح جميل)
(ومن أدب المسئول قبل جوابه ... إذا وردت يوما عليه سؤال)
(تعرف عرف السائلين بأرضهم ... ليعلم ما يفتي به ويقول)
(وما أنتم منا بأعلم بالذي ... به الضر يدري عندنا ويزول)
(ولو أهملت أثار سراك أرضنا ... لكان فسادا للخراب يئول)
(ففي الأخذ بالآثار إصلاح أمرنا ... وفي الترك عن قصد السبيل عدول)