للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ما يؤخذ من إشارة الآية:

قال ابن القيم - رحمه الله -: «كما أن السموات والأرض لو كان فيهما آلهة غيره سبحانه لفسدتا؛ كما قال تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا} (الأنبياء: ٢٢)، فكذلك القلب إذا كان فيه معبود غير الله تعالى فسد فسادًا لا يُرجى صلاحه؛ إلا بأن يخرج ذلك المعبود من قلبه، ويكون الله تعالى وحده إلهه ومعبوده الذي يحبه ويرجوه ويخافه، ويتوكل عليه وينيب إليه» (١).

١١ - قال تعالى: {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ (٢٢)} (القصص).

المعنى الظاهر:

«ولما قصد موسى بلاد (مَدْيَن) وخرج من سلطان فرعون قال: عسى ربي أن يرشدني خير طريق إلى (مَدْيَن)» (٢).

ما يؤخذ من إشارة الآية:

قال السعدي - رحمه الله -: «إن الناظر في العلم عند الحاجة إلى التكلم فيه، إذا لم يترجح عنده أحد القولين، فإنه يستهدي ربه، ويسأله أن يهديه الصواب من القولين، بعد أن يقصد بقلبه الحق ويبحث عنه، فإن الله لا يخيب مَنْ هذه حاله» (٣).

١٢ - قال تعالى: {فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِ الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٥٠)} (الروم).


(١) إغاثة اللهفان (١/ ٣٠).
(٢) التفسير الميسر (ص ٣٨٨).
(٣) تفسير السعدي (ص ٦١٨).

<<  <   >  >>