للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلا بد أن يقول: نعم؛ لأنه إذا سلَّم أن النحر لله عبادة فلا بد أن يكون النحر لغير الله شركًا، حيث هي عبادة لغيره معه سبحانه، وهكذا يقال في أمثلة أخرى، فالطواف بالبيت عبادة لله، والطواف على القبر شرك وبدعة، والمشركون الأولون إنما كان شركهم بأنهم كانوا يدعون مع الله غيره، ويذبحون لغيره، وينذرون لغيره، ويحجون لغيره، فهذا عين الشرك، وهذا الذي تفعله هو بعينه ما كان يفعله هؤلاء المشركون.

والالتجاء في الرخاء أو عند الشدائد إلى الصالحين الموتى أو إلى الصالحين الأحياء فيما لا يقدر عليه إلا الله؛ شرك. وأما الالتجاء إلى المخلوق فيما يقدر عليه فهذا شيء آخر؛ كمن يقع في شدة أو كربة، أو يخاف من عدو؛ فيلتجئ إلى من يقدر على دفع عدوه عنه ويخلصه منه.

* * * * * * *

<<  <   >  >>