للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله أو في شرع الله، وإنما القصور والنقص هو في أفهامنا، فإذا لم نهتدِ إلى حجة أو دليل؛ فذلك من قصور علمنا وفهمنا، وقد قال بعض المفسرين في قوله تعالى: ﴿وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا (٣٣)[الفرقان]، هذه الآية عامة في كل حجة يأتي بها أهل الباطل إلى يوم القيامة؛ لأن الله يقول: ﴿وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ﴾، أي: بقياس أو شبهة عقلية، و «مثل» نكرة في سياق النفي، والنكرة في سياق النفي تفيد العموم التام ﴿إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا (٣٣)[الفرقان]، جئناك بالحق البين، والبيان الشافي؛ لأن كتاب الله باق إلى يوم القيامة، وهو النور المبين الذي يهتدى به في كل ميادين الحياة.

* * * * * * *

<<  <   >  >>