العين والقافين فيه. والمَزاربة والجَحاجِح مما لا يحتاج إلى تفسير، لأنه غير معروف.
و «الضاربين» من الضرب الذي يكون منه الطرح ثم القسمة، وذلك كله بعد الجمع. قال الشاعر:
وجمعته فضربته ... فطرحته فقسمته
أي أخذت بـ «مجامع» ثوبه فـ «ضربته» فـ «طرحته» أرضاً فـ «قسمته» أقساماً! قلت: وهذا التفسير كمن فسر الماء بالماء. قال الميداني في «مجمع الأمثال»: والذي فسر الماء بالماء رجل من العرب، وقيل من غيرهم، وقال قوم: هو امرأة وليس برجل.
قال ابن المبارك: وقوله "وليس برجل" من اللغو، ويكفي قوله "امرأة". قلت: وهذا وهم من ابن المبارك قاسه على ما عُرف في أيامه من أن الناس رجال ونساء، ولو أدرك أيامنا لرأى أنّ مِن النساء مَنْ لَسْنَ بنساء ولا رجال، وأن من الرجال من ليسوا برجال ولا نساء!