للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويختنق الهواء وتُدفن الصحراء!

وأمّن القمر على كلامها، وأطلّ عليّ من النافذة فصافحني بشعاعه وقال: لقد صدقَت. إنك تعيش الآن لتعدّ العدة للحياة، حين تنطلق من قيود الجسم.

ثم صمَتَ وصمَتُّ.

* * *

وكان العام يقطع اللحظة الأخيرة، فصحت به: أنا الذي يهتم بك أيها العام، أنا الذي يودعك ويستقبل غيرك، لا النخلة ولا القبة ولا دجلة ولا القمر، تلك للفناء وأنا للبقاء، تلك تنتظر الموت وأنا أنتظر الحياة ... أنا أمشي على هام السنين إلى الحياة الأخرى.

* * *

<<  <   >  >>