تفسير أبي السعود = إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم

النساء - ٣٨ - ج: 2 - ص: 177

٣٩ - ٤٠ النساء ليتحرَّوْا بالإنفاق مراضِيَه تعالى وثوابَه وهم مشركو مكةَ المنفقون أموالَهم في عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل المنافقون

{وَمَن يَكُنِ الشيطان لَهُ قَرِيناً فَسَاء قِرِيناً} أي فقرينُهم الشيطانُ وإنما حُذف للإيذان بظهوره واستغنائِه عن التَّصريح به والمرادُ به إبليسُ وأعوانُه حيث حملوها على تلك القبائحِ وزيَّنوها لهم كما في قوله تعالى {إِنَّ المبذرين كَانُواْ إخوان الشياطين} ويجوز أن يكون وعيداً لهم بأن الشيطانَ يُقرَنُ بهم في النار