{وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ} بيانٌ لما قبله من النص المُجملِ الواردِ في مشروعية القصرِ بطريق التفريعِ وتصويرٌ لكيفيته عند الضرورةِ التامةِ وتخصيصُ البيانِ بهذه الصورة مع الاكتفاء فيما عداها بالبيان بطريق السنةِ لمزيد حاجتِها إليه لما فيها من كثرة التغييرِ عن الهيئة الاصلية ومن ههنا ظهر لك أن مورِدَ النصِّ الشريفِ على المقصورة وحكمُ ما عداها مستفادٌ من حكمها والخطابُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق التجريدِ وبظاهره يَتعلّق من لا يرى صلاةَ الخوف بعده صلى الله عليه وسلم ولا يخفى أن الأئمةَ بعده نوابه صلى الله عليه وسلم قُوّامٌ بما كان يقوم به فيتناولهم حكمُ الخطابِ الوارد له صلى الله عليه وسلم كما في قوله تعالى خُذْ مِنْ أموالهم صَدَقَةً وقد روي أن سعيدَ بنَ العاصِ لما أراد