{والذين آمنوا بالله وَرُسُلِهِ} أي على الوجه الذي بُيّن في تفسيرِ قولِه تعالى يَأَيُّهَا الذين آمنوا آمنوابالله وَرَسُولِهِ الآية
{وَلَمْ يُفَرّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مّنْهُمْ} بأن يؤمنوا ببعضهم ويكفروا بآخَرين كما فعله الكفرة ودخولُ بَيْنَ على أحد قد مرَّ تحقيقُه في سورة البقرة بما لا مزيدَ عليهِ
{أولئك} المنعوتون بالنعوت الجليلةِ المذكورةِ
{سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ} الموعودةَ لهم وتصديرُه بسوف لتأكيد الوعدِ والدلالةِ على إنه كائنٌ لا محالةَ وإن تراخى وقرئ نُؤتيهم بنون العظمة
{وَكَانَ الله غَفُوراً} لما فرَط منهم
{رَّحِيماً} مبالغاً في الرحمة عليهم بتضعيف حسناتِهم