(وآتاكم من كا مَا سَأَلْتُمُوهُ) أي أعطاكم بعضَ جميع ما سألتموه حسبما تقتضيه مشيئتُه التابعةُ للحكمة والمصلحة كقوله سبحانه مَّن كَانَ يُرِيدُ العاجلة عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ أو آتاكم من كل ذلك ما احتجتم إليه ونيط به انتظامُ أحوالِكم على الوجه المقدّرِ فكأنكم سألتموه أو كلَّ ما طلبتموه بلسان الاستعدادِ أو كلَّ ما سألتموه على أن من للبيان وكلمةُ كل للتكثير كقولك فلان يعلم كلَّ شيء وأتاه كلُّ الناس وعليه قوله عز وجل فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلّ شَىْء وقيل الأصلُ وآتاكم من كل ما سألتموه وما لم تسألوه فحُذف الثاني لِدلالة ما أُبقيَ على ما أُلقيَ وقرىء بتنوين كلِّ على أنَّ ما نافيةٌ ومحل ما سألتموه النصبُ على الحالية أي آتاكم من كلَ غيرَ سائليه (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ الله)