{يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ} شروع في تفصيل المحلَّلاتِ التي ذَكَر بعضَها على وجه الإجمال إِثْرَ بيانِ المحرمات كأنهم سألوا عنها عند بيان أضدادِها ولِتَضَمُّنِ السؤال معنى القولِ أوقعُ على الجملة فماذا مبتدا واحل لهم خبرُه وضميرُ الغَيْبَة لِمَا أنّ يسألون بلفظ الغيبة فإنه كما يُعتبرُ حالُ المحكيِّ عنه فيقال أقسمَ زيدٌ لأفعلَنّ يُعتبرُ حالُ الحاكي فيقال أقسمَ زيدٌ ليفعَلَنّ والمسؤول ما أحل لهم من المطاعم {قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطيبات} أي ما لم تستخبثْه الطّباعُ السليمة ولم تنفِرْ عنْهُ كما في قولِه تعالى وَيُحِلُّ لَهُمُ الطيبات ويحرم عليهم الخبائث {وَمَا عَلَّمْتُمْ مّنَ الجوارح} عطفٌ على الطيبات بتقدير المضاف على أن ما موصولةٌ والعائد محذوف أي وصيدُ ما علَّمتُموه أو مبتدا على ان