{قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِى صُدُورِكُمْ} من الضمائر التي من جملتها ولايةُ الكفرةِ
{أَوْ تُبْدُوهُ} فيما بينكم
{يَعْلَمْهُ الله} فيؤاخذْكم بذلك عند مصيرِكم إليه وتقديمُ الإخفاء على الإبداء قد مرَّ سرُّه في تفسيرِ قولِه تعالى {وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ} وقوله تعالى {يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ}
{وَيَعْلَمُ مَا فِى السماوات وَمَا فِي الارض} كلامٌ مستأنفٌ غيرُ معطوفٍ على جواب الشرط وهو من باب إيرادِ العام بعد الخاص تأكيداً له وتقريراً
{والله على كُلّ شَيْء قَدِيرٌ} فيقدِرُ على عقوبتكم بما لا مزيدَ عليهِ إن لم تنتهوا عما نُهيتم عنه وإظهارُ الاسمِ الجليلِ في موضع الإضمار لتربية المهابةِ وتهويل