{فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ} أي ما أُمرتم بهِ منَ الاتقاء وتركِ البقايا إما مع إنكار حُرمتِه وإما مع الاعتراف بها
{فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مّنَ الله وَرَسُولِهِ} أي فاعلَموا بها من أذن بالشئ إذا علِمَ به أما على الأول فكَحربِ المرتدين وأما على الثاني فكحرب البغاة وقرئ فآذِنوا أي فأَعْلموا غيرَكم قيل هو من الأذان وهو الاستماع فإنه من طرق العلم وقرئ فأيقِنوا وهو مؤيِّد لقراءة العامة وتنكيرُ حربٍ للتفخيمِ ومِنْ متعلقةٌ بمحذوفٍ وقع صفةً لها مؤكدةً لفخامتها أي بنوعٍ من الحرب عظيم لايقادر قدرُه كائنٍ من عندِ الله ورسوله رُوي أنَّه لمَّا نزلتْ قالت ثقيفٌ لابد لنا بحرب الله ورسوله
{وَإِن تُبتُمْ} من الارتباء مع الإيمان بحرمتها بعد ما سمعتموه من الوعيد
{فَلَكُمْ رؤوس أموالكم} تأخُذونها كَمَلاً
{لَا تُظْلَمُونَ} غُرماءَكم بأخذ الزيادة والجملةُ إما مستأنفةٌ لا محلَّ لها من الإعراب أو حالٌ من الضمير في لكُم والعاملُ ما تضمّنه الجارُّ من الاستقرار
{وَلَا تُظْلَمُونَ} عطفٌ على ما قبله أي لا تُظلَمون أنتم من قِبَلهم بالمطل