{وَأَنتُمْ سامدون} أي لاهونَ أو مستكبرونَ من سَمد البعيرُ إذا رفعَ رأسَهُ أو مغنونَ لتشغَلوا النَّاسَ عن استماعِه من السمودِ بمَعْنى الغناءِ على لغةِ حِميرَ أو خاشعونَ جامدونَ من السمودِ بمَعْنى الجمودِ والخشوعِ كما في قولِ مَنْ قالَ ... رَمَى الحِدْثانُ نِسْوةَ آلِ سَعْد بمقْدَارٍ سمدن له سجودا ... فرد شعروهن السود بيضا ورد وجوههن البيضَ سُوداً ...
والجملةُ حالٌ مِنْ فاعلِ لا تبكونَ خَلَا أنَّ مضمونَها على الوجه الأخير قيد للمنفى والإنكارُ واردٌ على نَفي البكاءِ والسمودِ معاً وعلى الوجوهِ الأُولِ قيدٌ للنفي والإنكارُ متوجهٌ إلى نفي البكاءِ ووجودِ السمودِ والأولُ أوفَى بحقِّ المقامِ فتدبرْ والفاء في قوله تعالى