للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

{أَمْ تَأْمُرُهُمْ أحلامهم} أي عقولُهم {بهذا} أي بهذا التناقضِ في المقالِ فإن الكاهن يكون ذا فظنة ودقةٍ نظرِ في الأمورِ والمجنون المغطى عقلُه مختلٌّ فكرُهُ والشاعرَ ذُو كلامٍ موزونٍ متسقٍ مخيلٍ فكيفَ يجتمعُ أوصافُ هؤلاءِ في واحدٍ وأمرُ الأحلام بذلك مجازعن أدائِها إليهِ {أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ} مجاوزونَ الحدودَ في المكابرةِ والعنادِ لا يحرمون الرشدِ والسَّدادِ ولذلك يقولونَ ما يقولونَ من الأكاذيبِ الخارجةِ عن دائرةِ العقولِ والظنون وقرئ بَلْ هُمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>