{عِندَ سِدْرَةِ المنتهى} هي شجرةُ نبْقٍ في السماءِ السابعةِ عن يمينِ العرشِ ثمرُها كقِلال هَجَرَ وورقُها كآذانِ الفيولِ تنبعُ من أصلِها الأنهارُ التي ذكرَهَا الله تعالَى في كتابِه يسير الراكب في ظلها سبعين عما لا يقطعُها والمُنْتهى موضعُ الانتهاءِ أو الانتهاءُ كأنَّها في مُنْتَهى الجنةِ وقيلَ إليها يَنْتهي علمُ الخلائقِ وأعمالهم ولايعلم أحدٌ ما وراءَها وقيلَ ينتهِي إليها أرواحُ الشهداءِ وقيلَ ينتهي إليها ما يهبط من فوقها ويصعد من تحتِها قيل إضافةُ السدرةِ إلى المُنْتهى إما إضافةُ الشيءِ إلى مكانِه كقولك شجر البستان وإضافة المحلِّ إلى الحالِّ كقولك كتابُ الفقهِ والتقديرُ سدرةٌ عندَها مُنتهى علومِ الخلائقِ أو إضافةُ المِلكَ إلى المالك على حذفِ الجارِّ والمجرورِ أي سدرةُ المُنْتَهى إليهِ هو الله عزَّ وجلَّ قالَ تعالَى إلى ربِّكَ المُنْتهى