{وَإِذَا غَشِيَهُمْ} أي علاهُم وأحاطَ بهم {مَّوْجٌ كالظلل} كما يظل من جبلٍ أو سحابٍ أو غيرِهما وقُرىء كالظِّلالِ جمْعِ ظُّلةٍ كقُلَّةٍ وقِلالٍ {دَعَوُاْ الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدين} لزوالِ ما ينازعُ الفطرةَ من الهَوَى والتَّقليدِ بما دهاهم من الدَّواهي والشَّدائدِ {فَلَمَّا نجاهم إِلَى البر فَمِنْهُمْ مُّقْتَصِدٌ} أي مقيمٌ على القصدِ السويِّ الذي هو التَّوحيدُ أو متوسطٌ في الكفر لانزجاره في الجملة {وما يجحد بآياتنا إِلَاّ كُلُّ خَتَّارٍ} غدَّارٍ فإنه نقض للعهدِ الفطريَّ أو رفضٌ لما كان في البحرِ والخترُ أشدُّ الغدرِ وأقبحُه {كَفُورٍ} مبالغٌ في كفرانُ نعمِ الله تعالى