{فَكَيْفَ} ردٌّ لقولهم المذكور وابطال لما غرهم باستعظام ما سيد همهم وتهويلِ ما سيحيقُ بهم من الأهوال أي فكيف يكون حالُهم
{إِذَا جمعناهم لِيَوْمٍ} أي لجزاءِ يوم
{لَا رَيْبَ فِيهِ} أي في وقوعه ووقوعِ ما فيه روي أن أولَ رايةٍ ترفع يوم القيامة من رايات الكفر رايةُ اليهود فيفضحهم الله عزَّ وجلَّ على رءوس الأشهاد ثم يأمر بهم إلى النار
{وَوُفّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ} أي جزاءَ ما كسبت من غير نقص أصلاً كما يزعُمون وإنما وُضِع المكسوبُ موضعَ جزائه للإيذان بكمال الاتصالِ والتلازم بينهما كأنهما شيء واحد وفيه دَلالة على أن العبادة لا تَحْبَط وأن المؤمن لا يخلّد في النار لأن توْفيةَ جزاءِ إيمانِه وعملِه لا تكون في النار ولا قبل دخولها فإذن هي بعد الخلاصِ منها
{وهم} أي كل الناس المدلولِ عليهم بكلِّ نفسٍ
{لَا يُظْلَمُونَ} بزيادة عذابٍ أو بنقص ثواب بل يصيب كلاً منهم مقدارُ ما كسبه