{سبحان رَبّكَ رَبّ العزة عَمَّا يَصِفُونَ} تنزيهٌ لله سبحانه عن كل ما يصفُه المشركونَ به ممَّا لا يليقُ بجنابِ كبريائِه وجبروتِه ممَّا ذُكر في السورة الكريمة ومالم يُذكر من الأمورِ التي من جُملتِها تركُ إنجازِ الموعودِ على موجبِ كلمتِه السَّابقةِ لا سيَّما في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يُنْبىء عنه التعرُّضُ لعنوان الربويية المُعربةِ عن التَّربيةِ والتَّكميلِ والمالكيةِ الكُلِّيةِ مع الإضافةِ إلى ضميره صلى الله عليه وسلم أوَّلاً وإلى العزَّةِ ثانياً كأنَّه قيلَ سبحانَ من هو مر بيك ومكمِّلكَ ومالكُ العزَّةِ والغَلَبةِ على الإطلاقِ عمَّا يصفُه المشركونَ به من الإشياءِ التي منها تركُ نصرتِكَ عليهم كما يدلُّ عليه استعجالُهم بالعذابِ وقولُه تعالى