{مّن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ} أي من قُدامِهم لأنهم متوجهونَ إلى ما أعد لهم أو من خلفِهم لأنهم معرضونَ عن ذلكَ مقبلونَ على الدُّنيا فإن الوراءَ اسمٌ للجهةِ التي يُواريها الشخصُ من خلفٍ وقُدامٍ
{وَلَا يُغْنِى عَنْهُم} ولا يدفعُ
{مَّا كَسَبُواْ} من الأموالِ والأولادِ
{شَيْئاً} من عذابِ الله تعالى أو شيئاً من الإغناءِ
{وَلَا مَا اتخذوا مِن دُونِ الله أَوْلِيَاء} أي الأصنامَ وتوسيطُ حرفِ النفي بينِ المعطوفينِ مع أنَّ عدمَ إغناءِ الأصنامِ أظهرُ وأجلى من عدمِ إغناءِ الأموالِ والأولادِ قطعاً مبنيٌّ على زعمِهم الفاسدِ حيثُ كانُوا يطعمون في شفاعتِهم وفيه تهكمٌ